أثناء محاولتها لترتيب الغرفة ،
لمحته من بعيد تنساب منه الذكريات . نظرت إليه ولا تعلم كيف وصل إلى مكتبها ومن أخرجه من الدرج الاخير ..
إبتسمت وجلست تتصفح بعضاً مما فيه ، ومع كل صفحة كانت تمر بها كانت تبكي بمرارة ،
فلكم آلمها أن تقرأ تلك الكلمات بل أنت ترى هؤلاء البشر يستوطنون دفتر ذكرياتها ولكم آلمها تلك المشاعر الجميلة التى اندثرت منذ زمن ،
حاولت مراراً أن تفتح صفحة جديدة وتكتب عما يجول بخاطرها كما أعتادت ان تفعل ولكن لم يطاوعها قلبها ولا قلمها ..
لم تستطع أن تسطر المزيد في دفتر قد فاض على آخره بالأحرف والكلمات الهوجاء ..
ألقت به بعيداً عنها ، وكأنها تهرب منها ومن ذكرياتها وكيف أن كل ذلك لم يتبق منه شيء معها ..
حدثته في شيء من الجنون وكأنه تطمئنه انها لن تتخلى عنه ، ولكنها لن تسطر فيه شيئاً جديداً ..
وأنها تنوي الذهاب لشراء دفتر جديد وبالفعل تشبست بالفكرة وقامت من على مكتبها وهرولت إلى خارج المنزل ،
حتى وصلت إلى المكان المناسب ، وطلبت دفتراً بمفتاح حتى يسهل غلقه في اي وقت مع إلقاء المفتاح ..
وحصلت عليه ونقدت البائع ثمنه ، وذهبت محتضنة إياه في شيء من السعادة ،
وكأنها تنقل إحساسها إليه وتسطر بخيالها شيء جديد لا يشبهها
فعلى الصفحة الأولى : إعجاب ، والثانية : حب ، والثالثة : زواج ، والرابعة : أطفال ...
ولمَ لا ؟؟ همست بإبتسامة خجلة ، وأختفت بين الجموع ..
تمت بحمدالله ،
بقلمي الصغير ،
زهرة نيسآن .،
08 :06 am
3-8-2011