حين تشتاق .. تغمض عينك
لتتراءى صورهم منذ زمن بعيد
وهم إلى جوارك .. وأنت معهم
صورٌ
تبتسم لجمالها .. ولكنها تبكيك شوقاً
وينهكك الحنين .. يؤلمك حد الإختناق
وتعجب كيف وصل الحال بينكم
إلى تلك الدرجة التي تعجز فيها عن رؤياهم
عن الوصول إليهم .؟ أو حتى معرفة مكانهم !؟
يقتلك الفضول حول ما يفعلون بأوقاتهم .!
أيبادلونك الشوق .. الحب .. الإخلاص
رغم الفراق !؟
أم أن البعد كافي لكي يمحي ذكرياتكم سوياً !؟
ملايين الأسئلة تقتلك ليلاً . نهاراً
تؤرق جفنيك .. تبكي عينيك
تزهق روحك باليوم ألف مرة ..
والإجابة .،
دموع .. ألم .. مرارة وغصة تسكنك
أوللأبد .. ستظل تذكرهم للأبد
تشتاقهم .. تحتاجهم .. تناديهم
وهم في عالمٍ آخر .. بعيدون كبعد السـما
وأنت وحدك تصارع الشجون .. الظنون
وحتى الجنون بدأ يعرف طريقه إليك ..
وهم لربما يكونون وحدهم أيضاً ..
يعانون مثلك .! يشتاقون مثلك .!
فما العمل .!؟
إن كان للصبر حدود .،
فاللشوق أيضاً حدود .!
تمت بحمد الله ،
بقلمي /
( منة سامي )