"رسالة إلى قاطني التحرير "
من مدينة العبور الأول / القنطرة شرق
هدوءٌ يسود مدنتي الباردة
أم هو مجرد ترقب آخر
كما حدث في يناير الماضي
يناير الذي رحل عنا وظننا أنه أجمل يناير عشناه
برغم الألم الذي تركه فينا الشهداء والمصابين
إلا أننا شعرنا فيه بنسمة الحرية ،
ولكن للأسف كانت نسمة باردة .. كاذبة
وعُدنا من جديد نبكي شهداء آخرين ،
ومصابين جدد لم ترحمهم جمعة الغضب فزادت إصابتهم
من فقد نور عيناه فقط لتنعم مصر بالنور الكامل
وأنعم أنا وبلدتي الصغيرة الي تقع تحديداً على شرق القناة
والتي هي أول نقطة تم تحريرها في حرب أكتوبر المجيدة ..
وينعم كل من هو آمن في بيته بنسيم الحرية من جديد ..
في التحرير مازال لديهم دماء ولكنهم لا يريدونها ،
هم يضحون بها لأجلنا ، ونحن بدمائنا الباردة نلعنهم ،
البعض يسبّهُم مدعي أنهم هم سبب حالة الفوضى العارمة ،
البعض يريد الهدوء والأمن والسكينة التي عشنا بها فوق الثلاثين عاماً
البعض مازال يرى أن الجبن أسلم طريقة للعيش ،
والبعض صوته بحّ في الميدان ،
البعض دمه يروي أراضي صينية الميدان و بحر الإسكندرية و الممر بالإسماعيلية ،
البعض بكاؤه لم يجف على ثورة يناير ومصابيها ،
ومازال يبكيه أنهم راحوا وحقهم عالقاً بين السماء والأرض ..
ساكني الميدان الكرام ،
مقيمي الحرير العظام ،
من بلدة العبور لكم السلام ..
أنتم تصنعون أسمى العبور ،
أنتم تفوقون العبور الأول وتفوقون كل عبور ،
إن لم كن يوماً بينكم في تحرير محررة ،
فأنا أدعو الله لكم كل صلاة ،
بأن يثبتكم وينصركم ويحقن دماءكم ..
وإن شاء الله إنا لمنتصرون ،
أستمحيكم عُذراً رجال التحرير ..
فلتقبلوه ولتقبلوا دعواتنا ..
عسى الله يوماً يجمعنا بكم وتعرفون كم تُقنا لنكون معكم ..
لكم أسمى تحي وسلام ..
بقلبي وقلمي /
( منة سامي )
من مدينة العبور الأول / القنطرة شرق
هدوءٌ يسود مدنتي الباردة
أم هو مجرد ترقب آخر
كما حدث في يناير الماضي
يناير الذي رحل عنا وظننا أنه أجمل يناير عشناه
برغم الألم الذي تركه فينا الشهداء والمصابين
إلا أننا شعرنا فيه بنسمة الحرية ،
ولكن للأسف كانت نسمة باردة .. كاذبة
وعُدنا من جديد نبكي شهداء آخرين ،
ومصابين جدد لم ترحمهم جمعة الغضب فزادت إصابتهم
من فقد نور عيناه فقط لتنعم مصر بالنور الكامل
وأنعم أنا وبلدتي الصغيرة الي تقع تحديداً على شرق القناة
والتي هي أول نقطة تم تحريرها في حرب أكتوبر المجيدة ..
وينعم كل من هو آمن في بيته بنسيم الحرية من جديد ..
في التحرير مازال لديهم دماء ولكنهم لا يريدونها ،
هم يضحون بها لأجلنا ، ونحن بدمائنا الباردة نلعنهم ،
البعض يسبّهُم مدعي أنهم هم سبب حالة الفوضى العارمة ،
البعض يريد الهدوء والأمن والسكينة التي عشنا بها فوق الثلاثين عاماً
البعض مازال يرى أن الجبن أسلم طريقة للعيش ،
والبعض صوته بحّ في الميدان ،
البعض دمه يروي أراضي صينية الميدان و بحر الإسكندرية و الممر بالإسماعيلية ،
البعض بكاؤه لم يجف على ثورة يناير ومصابيها ،
ومازال يبكيه أنهم راحوا وحقهم عالقاً بين السماء والأرض ..
ساكني الميدان الكرام ،
مقيمي الحرير العظام ،
من بلدة العبور لكم السلام ..
أنتم تصنعون أسمى العبور ،
أنتم تفوقون العبور الأول وتفوقون كل عبور ،
إن لم كن يوماً بينكم في تحرير محررة ،
فأنا أدعو الله لكم كل صلاة ،
بأن يثبتكم وينصركم ويحقن دماءكم ..
وإن شاء الله إنا لمنتصرون ،
أستمحيكم عُذراً رجال التحرير ..
فلتقبلوه ولتقبلوا دعواتنا ..
عسى الله يوماً يجمعنا بكم وتعرفون كم تُقنا لنكون معكم ..
لكم أسمى تحي وسلام ..
بقلبي وقلمي /
( منة سامي )