جلست يوماً على إحدى المحطات .. انتظر قطاري ولكني كنت قد وصلت باكراً ..
فجلست أتابع حركة الركاب والقطارات وأمواج الزحام تأتي وتروح ..
وأنا أتابع بورقتي وقلمي وجوه الناس من حولي بكل ما في القلوب تبوح ..
هذا وجه ضاحك بشوش وعين تلمع بملايين الرتوش ..
أنني حقاً لا أجيد الرسم بالفرشاة والألوان لرسمتهم ..
لكن لعلني اعرف الرسم بالكلمات ..
أصحاب الوجوه الضاحكة ما أكثرهم !!
ولكنهم أصناف ..
فهناك من يضحك بقلب عابس فضحكته رغم قوتها إلا أنها لم تستطع أن تخفي حزن في عينيه لاح ..
وهناك من يضحك ولكن بقلب عابث .. مستهتر ..
هذا تحسه مغيب عن الوعي يلقي بكلام قد لا يكون يعيه ويستهزيء ويضحك ساخراً من هذا وذاك
دون أدنى إدراك ..
أما هناك على ذاك الكرسي أمامي عجوز بوجه باسم .. يضحك لأن القدر
كتب له أن يسعد في هذه اللحظة
فضحك ضحكة صافية رقيقة تأخذ معها القوب
ولكم تمنيت له أن تظل على شفتيه أبد العمر بجمالها وبهائها ..
حقاً ما أعذب وجوه الناس والبسمة تخرج من لقلب ..
لقد تصورت وأنا أكتب إنني سأجد أنوع كثيرة من الضحكات ..
لكن هيهات يا صاحبة القلم والمذكرات ..
نحن في زمن تلاشت من الابتسامات ..
بقلمي الصغير :
2009
فعلا عندك حق زمن تاهت فيه الابتسامات
ردحذفومش الابتسامات بس تاهت فيه حاجات كتير جدا
حتي انا نفسنا تهنا من نفسنا وبقينا مش عارفين رايحين فين
كما قلت لك من قبل قلمك الصغير كبيرا جدا
تحياتي
فعلاً سندباد حاجات كتير في حياتنا تاهت وتلاشت ويمكن إحنا كمان معاها ..
ردحذفيسلموا على المرور ومديحك في حق قلمي ..
تحيتي لك ..
السلام عليكم
ردحذفعذرا حبيبتي علي التأخير
ولكنك بلا شك تدركين رأيي في جميع كتاباتك
اردت فقط ان اقتبس جزءا ترك في نفسي اثره
جعلني اشعر بمعني الصفاء والبراءة وكأني انظر من خلال عيني طفل
أما هناك على ذاك الكرسي
أمامي عجوز بوجه باسم ..
0يضحك لأن القدر
كتب له أن يسعد في هذه
اللحظة
فضحك ضحكة صافية
رقيقة تأخذ معها القوب
ولكم تمنيت له أن تظل
على شفتيه أبد العمر
بجمالها وبهائها ..0
رائعة حبيبتي ككل مانثر قلم
حبي واحترامي
كــارمن يســلموا على وجـودك دائماً ,,
ردحذفأخترتي أهم ما في الكلمات وأســاسها ..
تسلميلي غاليتي .
خالص حبي وأشواقي .
منذ فترة ليست بالبعيدة جلست مع شقيقتي نتسامر، قلت لها: شقيقتي.. أتتذكرين أيام الطفولة؟ أتتذكرين الضحكات البرئية التي كنا نلقيها هنا وهناك؟
ردحذفابتسمت وقالت: محمد.. انت لسة فاكر؟؟
علمت يقينا منذ تذكرت هذه الأيام أن الضحكات الصافية كانت لها مرحلتها التي مرت بلا عودة.. وعرفت أن الحياة بهمومها ومشاكلها وعقباتها تقضي على صفاء الضحكات..
ولكنني تعلمت من ديني أن ما أصابني لم يكن ليخطئني.. وما أخطأني لم يكن ليصيبني.. فعدت أرسم الابتسامة على شفتي.. حقا لم اعد قادرا على استعادة صفاء ضحكاتي ولكنني لازلت - على الأقل - قادرا على الابتسام
باشمهندسة منة..
رائعة هي كلمة قليلة.. حقا فكرة مبتكرة وتعبيرك عنها شديد القوة والبساطة والواقعية
بارك الله فيكم..
وتقبلي مروري الذي أعلم أنه تأخر كثيرا هذه المرة..
دمتِ مبدعة ،
دكتور .محمد فخري ..
ردحذفطـال غيابك ولكنك عدت لتنير المدونة بتعليقاتك ..
أعلم أن لكل عمر جماله ولكل ضحكة مذاقها وأجمل الضحكات تلك التي كانت تخرج من طفل لم يرى الدنيا ولم يذنب فهو البراءة بعينها تسيطر عليه وعلى كل أفعاله ..
نسيت أن أذكر أنها حقيقية إلا في الابتسامة الأخيرة التي تمنيت وجودها فابتكرتها ..
جزاك الله خيراً يا دكتور عى هذا المديح ..
دمت بكل خير ..
خالص احترامي ..