تركتك بين صفحات كتابٍ قديم
أحتفظ به بجانب فراشي
كلما ارقتني الليالي
فتحته وقرأتك فيه
وشممت رائحة عطرك
الذي مازلت أجهل
ونظرت طويلاً إلى عينيك
حتى غلبني النعاس
فنمت على بريق عينيك
لأحلم ذاك الحلم القديم بك ..!
بين نغمات أغنية قديمة
من راديو قديم
تصاعدت
في غرفتي القديمة
من منزلنا القديم
لمحت طيف هواك
يشاغلني
فابتسمت
وهربت منه ومنك ،
ودمعت عيناي شوقاً إليك .!
كم عمره هواي !؟
أشعر أنه قديم .. قديم
كذكريات الطفولة البعيدة
بلذتها .. بخلستها
حين تتسرب من ذاكرتي
شيئاً فشيئاً .!
أراك بعيداً .. قريباً
أراك ولا أراك
أبحث عنك .. لكني أخافك
أفكر فيك .. كي لا أنساك ،
مازلت تلك الفكر تؤرقني
أن أستيقظ فجأة ،
فلا أجدك بي ..
فأجهلني .!
ثمة شيء واحد أعرف ،
إني سأخلو منك يوماً ما ،
وسأصبح هواء ..
سأطير عالياً وأعانق السماء .
فلتذكر يا سيدي وعدك القديم بالدعاء !
- منة الله سامي