تداعبني دموعي بين جيئةٍ وذهاب ..
وكأنها تخشى الإنهيار بل هي رافضة للإنحدار ..
ولست أملك سوى الصمت مستودع الأسرار ..
آثرت الصمت وجمدت دموعي حتى أصبحت تمثالاً ثلجياً تذيبه فقط الحرارة
حتى بدأ الذوبان وبدأت في البحث عن سبب لما يحدث ؟
فوجدته ، وجدته يشع حرارة هائلة ويخفق في شدة واضطراب ؟؟
فسألته: أوأنت من أحدث كل هذا بي ؟
فأجابني بنغمة عالية من النبضات :
لست أنا بل ساكني من يصدر هذا الإزعاج
فأجبت مستنكرة : فلتطرده أوليس المكان بالإيجار
قال: لا أستطيع فقد استعمرني بل لقد تملكني وصار العقد احتكار
فهمست : وماذا عن الإزعاج ألا يضايقك ؟؟
ولمَ تسكت عليه ؟
فقال : كما تسكتين أنتِ ؟
فكلانا يعجبه هذا الإزعاج
ورغم أن كلينا يكره الضوضاء إلا أننا بتنا نعشقها
فهو إزعاجٌ ولكن إزعاجٌ لذيذ .....
فابتسمت بسمة حياء وسمحت للتمثال بأن ينهار وانفجر منه نبع رواني
إنه " نبع الحب "
ولأول مرة أتذوق طعمه وتتردد في داخلي كلمة قلبي : إزعاجٌ ولكن إزعاجٌ لذيذ ..... :)
تمت ،،
زهرة نيسان ..