,,,
في إحدى الليالي الباردة استيقظت فجأة على هذا الصوت
كان عذباً ، رقيقاً ولكنه كان يحمل حزناً كبيراً
وبدأ يردد تلك النغمة ، في هدوء أخذني معه ،
نغمة حزينة أخفق قلبي عدة مرات عندما سمعها ،
وهممت أن أسقط على الدرج وأنا متجهة إليه
لكني تماسكت وحافظت على هدوئي ، ومحيت قلقاً أنتابني
ذهبت إلى حديقة منزلي رأيته يجلس على الكرسي الذي أقرأ عليه
ممسكاً بكتابٍ تركته بالأمس
وكان يعزف على أوتاره قصيدة من الكتاب بعنوان " أنشودة الحزن "
أذكر منها :
" أيها القلب ... لم أحببت فالحب خطر ؟
أيها القلب ... لم نبضت له فقلبه من حجر ؟
أيها القلب ... لم تنتظر ؟
أرحل وأبتعد وكُن حذر !!
عنه وعن حبه فلتتوارى
فالحب أنشودة حزينة ضاعت حروفها مع الوداع
الحب نغمة صامتة ضاع صوتها في صراع
الحب خطر وأنت بشر ،
والجرح عند البشر دامي مهما طال الزمن ... "
ثم سكت ، عندما رآني تفاجأ بي ومالبث أن نطق ،
" كنت أريد أن أخفي عنكِ ، نعم .. لقد أحببته
وقد قررت أن أذهب إليه "
" أرُغم ما قرأت "
" بل رغم ما عانيت ، سأذهب إليه "
أطرقت رأسي وأنا أنظر إلى تلك الفجوة في صدري ،
ثم رحل ، وسقطّت فوق الأرض جثة هامدة ،
لإنه أختاره ، أختاره و ذهب ...
تمت ،،
بقلمي الصغير :
زهرة نيسان ..
11:43
22 - 4 -2010
كلمات جميلة ومؤثرة..
ردحذفاستمتعت بقراءتها.. سلمت يمينك وسلم إبداعك..
تحياتي ،،
تسلم يا دكتور على هذا الإطراء ،
ردحذفنورت الخاطرة والمدونة بأكملها ..
شكراً لمرروك ..