الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

قديمُ هواي ..





تركتك بين صفحات كتابٍ قديم
أحتفظ به بجانب فراشي 
كلما ارقتني الليالي 
فتحته وقرأتك فيه
 وشممت رائحة عطرك 
الذي مازلت أجهل
ونظرت طويلاً إلى عينيك
حتى غلبني النعاس 
فنمت على بريق عينيك
لأحلم ذاك الحلم القديم بك ..!


بين نغمات أغنية قديمة
من راديو قديم 
تصاعدت
في غرفتي القديمة
من منزلنا القديم
لمحت طيف هواك
يشاغلني
فابتسمت 
وهربت منه ومنك ،
ودمعت عيناي شوقاً إليك .!

 كم عمره هواي !؟
أشعر أنه قديم .. قديم
كذكريات الطفولة البعيدة
بلذتها .. بخلستها
حين تتسرب من ذاكرتي
شيئاً فشيئاً .!

أراك بعيداً .. قريباً
أراك ولا أراك
أبحث عنك .. لكني أخافك
 أفكر فيك .. كي لا أنساك ،
مازلت تلك الفكر تؤرقني
أن أستيقظ فجأة ،
فلا أجدك بي ..
فأجهلني .!


ثمة شيء واحد أعرف ،
إني سأخلو منك يوماً ما ،
وسأصبح هواء ..
سأطير عالياً وأعانق السماء .
 فلتذكر يا سيدي وعدك القديم بالدعاء !


- منة الله سامي

الأحد، 16 سبتمبر 2012




كنت أنت أكبر آمالي

أولها .. وآخرها


كنت أحيى بأنفاسك


أموت بآلامك


حتى أكتشفت أنك ليس الأمل


ولا بك الأمل


ولا لك الحياة


أنت شيءُ ككل الأشياء التي أنتظرتها


ولم تحدث !


حلم في منامي المأرق بك


ورقة ملاحظة دونتك بها


وألصقتك على حائط عمري كي لا أنساك !


ولم يحدث أن نسيتك ،


ولم يحدث ان حاولت ،


ولن يحدث ان أحاول ،


فأنت من الأشياء القدرية يا سيدي


دخلت قلباً لم يكن لك


وأحتللته دون إذني


فلتبق فيه


حتى تكون لي ،


أو يكتبه الله لغيرك ..

 
إمتداد |  
 - لم أكن أريد لأكتب
لك / عنك / وبك
ثانيةً .!
ولكني سحقاً فعلت ..

 -
 
 كنت أنوي أن أكتب عن المقهى وأوجه العابرين ،
لكن لم يكن هناك سوى وجهك يملأ وجوه المارين !!


- منة الله سامي .

الخميس، 13 سبتمبر 2012

تيك توك






تيك توك

- الوقت يمضي !!

 تيك توك

- الوقت يمضي !!

تيك توك

- ألا تسمعين الساعة تدق

- وأنتِ محلك سر !!

- أستيقظي تخطى الوقت موعد نهوضك بالكثير ،

- ستتأخرين عن عملك ،

- سَتُجازين ،

- ستفصلين عن عملك ..

- يا بنت أفيقى ، ما لنومك أصبح ثقيلاً هكذا !!

كل هذا وتناديها أمي من صالة البيت وحين فاض بها قررت أن تدخل لغرفتها وتوقظها بالقوة

وجهها وهي نائمة هادئاُ جداً وناعماً يحمل من البراءة والطيبة الكثير ..

لامسته بيديها الحانيتين ، وقالت بصوتِ قلق : حبيبتي أفيقي مالوجهك بارد هكذا ولونه كلون حبة الليمون الصفراء !!

- أبردتي حين وقفتِ أمس بالمطر ، حذرتُكِ آلاف المرات ألا تفعلي !!

- لماذا لا تجيبين ، ليس عادتك ان تتجاهلين كلامي !!؟

قامت أمي بنفضها ولكنها بلا حراك وأنا أشاهدها من على باب غرفتها  ،

بدأت أمي بالبكاء بصوت عالٍ والصراخ في اختي وازدادت في نفضها وهزها ،

حتى أتاها أبي وحين رأى كلتاهما هكذا أخذ يردد "  الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"

 ويزداد صراخ أمي في أختي الذي اكاد أجزم أني أسمعه في رأسي الآن أسمعها تناديها وترجوها الصحيان ولكن بلا جدوى 

حتى فصلها أبي عنها وأحتضنها بكل قوته وهو يردد على مسمعها تلك الآية وينظر لجسد أختي بفزعِ وهلع وأكاد أجزم أنه لولا أن الله 


أنزل سكينته عليه وجعله يرتل القرآن لبكاها كما تفعل أمي  ..

سكنت امي بين ذراعي أبي إلا من الدموع والآهات التي كانت تشهقها وتزفرها وتئن بها ..


ومنذ ذلك اليوم وأمي تكره الوقت ، يومها أذكر بعدما أخذوا جسد أختي إلى مثواه الأخير أن أصابتها نوبة ألم 


وأخذت ترمي بكل ساعات المنزل خارجه ، وتلعن الوقت وتدعو لأختي بالرحمة والمغفرة والنور في ذات الوقت !!

لا ترمقني بتلك النظرة المشفقة ، أفتقدتها كثيراً بعدها فقد كانت تكبرني بخمس سنوات فقط  ،


 مع أن تفاصيل هذا اليوم لا أستطيع محوها ،

فأنا لا أذكر منها سوى وجهها في ذلك اليوم وهدوؤه وصفاؤه !!


الوقت بالفعل كفيل بأن ينسينا الكثير وقد مر على وفاتها عشر سنوات  ،

وهذا بما إنك سألتني لماذا لا يوجود في منزلنا  أي ساعة حائط 


، وحمداً لله انك سألت قبل أن تنفذ فكرتك المجنونة في نظر أمي وتهديها ساعة يد في عيد مولدها ..

بالمناسبة هي تحبك كثيراً قالت وهي تبتسم وأردفت " وكذلك أفعل انا " قالت على استحياء وانصرفت لتحضر شيئاً ليشربه ..

وهمس هو من ورائها " وأنا أيضاً أحبك كثيراً "

انتهت

- منة الله سامي

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

من النورِ إلى النور





إلى النور أكتب
عن النور أبحث
من النور إلى النور
وفي هوة الظلام سقطت
يلفني ثليج وبرد
من أعماق روحي
يتحداني إن بكيت
يذكرني بذاك الشتاء
وهذا الصيف
فأصمت وأرتعش خجلاً
وأتوارى من نفسي !
وكيف اتوارى عنك !؟
قد كُتِبت بالأزرق
وما بُهِت !!
وليت لي روحِ
كبياض الثلج
من نورك الممتد
أستائني وليس لي سواك
ملجأ
روحي من نورك تٌستَرد
فأملأني نوراً لا يُرَد .


- منة الله سامي

ماشى فى نور الله للنقشبندى

السبت، 14 يوليو 2012

صوتك يطاردنى



في عتمات ليلي الطويل ،
يطاردني صوتك !
أحاول جاهدة أن أسد آذاني عنه كي لا أسمعك !
ولكن صداه يدوي في أعماق أعماقي .!
فكيف لي التخلص منه وأنت تحتلني بأكملي !
عيناي لا ترى سواك ،
ولا أشتم سوى رائحة عطرك الذي لا أعلم .!
و قلبي يناديك مع كل نبضة ،
ويتلاشى صوته في الأفق حين لا يسمع إجابتك !
حيرى أنا ، وحيرتي لا تذهب إلا بك !
لا أستجديك لتأتني ،
ولا أسترضيك لتحبني ،
ولن أستعطفك لترأف بي !
أنا فقط أشكوك لليل الطويل الذي لا يمر دونك .
أشكوك للنجمات ، لعلها شاهدتك بالأمس تبحث عني !
أشكوك لعيني ، بدموعي وشوقي وحبي وتعبي و وجعي .!!
أيا آهة تسكنني !
متى أطيب منك ؟
أو متى يعييك حبي !؟


LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...