الجمعة، 30 سبتمبر 2011

نفسي الراحلة .،












إعتادت كل فترة ان تجالس نفسها وتناقش معها أمورهما ،


تحاسبها إن اخطأت ، تقسو عليها كثيراً ..


وكان اليوم هو إحدى هذه الايام ، فدخلت غرفة الإجتماعات ،


جلست على الكرسي .. ومن ثمّ أخرجت نفسها أمامها ..


وجدتها مطأطأه رأسها على نحو غريب ، فسألتها :




ما بكِ ؟ تُرى ماذا فعلتي وجعلكِ غير قادرة على النظر إليّ ؟




أجابتها وهي مازالت تنظر في الأرض ،


بل إني لا أريد النظر إليك ..


تعجبت الفتاة من نفسها !!


وحين همت تنفر نفسها وتغضب عليها ،


قامت  نفسها وأعطتها ظهرها وأشارت بيديها حتى لا تتحدث ،


قالت النفس : دعي الحديث لي هذي المرة ،

فقد سمعتكِ آلاف المرات ، فلتنصتي إليّ الآن ..




زاد حنق الفتاة وهمت على الخروج من الغرفة ،


حين نادتها نفسها : او تهربين مني ؟!

لن أطيل عليكِ ،


سألتها صاحبنتها :


ما بكِ أيتها النفس العليلة ؟؟




إنتفضت نفسها فجأة وكأن البركان الخامد قد ثار دون سابق إنذار


نظرت إلى عيني الفتاة وصرخت فيها :


أسمعيني أيتها الفتاة ، أستمعي إليّ ولو لمرة ،


في كل مرة تسألينني عما فعلت ويا ترى فيمَ أخطأت  ،

في كل مرة تطالبيني تحمل المزيد من أجلهم ،

تطالبيني بزرع بسمة حمقاء على شفتيكِ إرضاءا لهم ،

ولما كل هذا ولأجل من ؟

لأجل من تضعين همومهم في ، وتحملينني ما لا طاقة بي ؟

أوليس لهم أنفس مثلك يعذبوها أم أنكِ تريدين لهم الراحة والسكينة دوني؟!


أستنفرت الفتاة من نفسها ، وأجابتها :


ولكني معكِ في هذا يا نفسي!!

أنا مثلك يؤلمني هذا ...

قاطعتها نفسها

لا لستِ معي ولم تكوني يوماً ،ولست مثلي أيضاً

أنتِ فقط العقل المدبر وأنا تلك الخزانة اللعينة التي تملأينها بسخافاتهم ..

ولكنني توصلت إلى قرار وعزمت تنفيذه ..

منذ هذه اللحظة أنتِ وحدك،


تجهم وجه الفتاة


حين نزعت النفس كل حمولها وألقته عليها ورحلت ،


حينئذ شعرت الفتاة بإن جبل قد سقط عليها ،


فسقطت وضاعت في عالم آخر .



. . .


تمت بحمدالله

فكرة : مروة الباز
بقلم : منة سامي

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

هوية زائفة ،






هوية زائفة ،

أخلعها عني

وألقي بها بعيداً في السمـآء ..

لربما أجدني ..

فأجد لا أحد يعرفني

ولا ذاتي أعرفني ..

هي ما كانت تشكلني

تلك الهوية التي أصطنعتها لنفسي ..

ألتصقت بي 

وصآرت  في النهاية

أنا ..
  

( زهرة نيسآن )

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

( أمنيات ) .،






( أمنيات )



وتبقى أمنياتي عالقة في أعماق قلبٍ ..

تحيطها جدرانه العالية ..

تحولها دون الضياع .. دون التحقق ..

دون الوصول !.

دون أن تكون .. أو أن أكون !
.
.
.
( أمنيات عالقة )


 


أمنياتي القابعة فيّ

تلمح أولى خيوط النور

فتتركني وتذهب

بعيداً .. بعيداً

أراها قادرة على الطيران

ولكن فقط

إلى أبعد ما يكون

عن قلبي .. وعني !

فسحقاً لأمنياتٍ راحلة .!

.

.

( أمنيات راحلة )





وهل لي بأمنية جديدة 

أمنية واحدة أخيرة

أمنية تعيدني إليّ .؟

هل لي بواحدة من بقايا أمنيات راحلات .؟

سأزرعها أنا 

سأرويها 

لأحصدها .. لأجنيها

لعلي يوماً أراها تكبر 

أراها حلماً .. أو واقعاً

وأراني معها وقد صرت

صاحبة ( الأمنيات السعيدة )

.
.
.
( أمنيات سعيدة



بقلمي /
زهرة نيسآن





السبت، 17 سبتمبر 2011

أنت بطل قصتك ..





نحن مجموعة من القصص

بعضنا مشوق .. والبعض غامض

بعضنا قصير .. والآخر طويل

البعض تستطيع فهمه من مجرد قراءتك العنوان

والبعض لا تفهمه أبداً مهما قرأته مراراً ..

ولكننا أبداً لا نقرأنا .. نبحث عمن يقرأونا ليخبروننا بما نحتويه .

. . .

نحن كأوراق هذ الكتاب 

أحيانا نخطىء في ترتيب أنفسنا داخله

وأحياناً نقتطع أنفسنا منه ظانين أننا نفر من نهايته

ولكن هيهات .. فإن أماننا الوحيد أن نظل عالقين به 

وأن نصل إلى ختامه ،

فحتماً  سننتهي .. فلا داعي للهرب .

. . .

نحن كذاك الغلاف

المليء بالألوان الزاهية البراقة ..  

ولكن يسكننا ظلام ،

والبعض تحسبه كئيباً 

ولكنه داخلياً أشبه ما يكون بقمر التمام .

. . .

هذا لأننا جعلنا غيرنا

يكتبوننا .. يرسموننا .. يجملوننا ..

على طريقتهم .

ولكن لكل منا طريقته وطريقه .

لذا فلتكن أنت قصتك ،

ولتروي انت حكايتك ..

وكن فيها البطل ،

حتماً ستكون بطل . ،

فقط قُل واعمل .. وتمسك بكل أمل 

وستكون بطل ..

.  .  .

بقلمي الصغير/

زهرة نيسـآن ,،



الاثنين، 12 سبتمبر 2011

هذيان مرآه .





جلست أمام مرآتها تهذي ، تمسك مشطها كميكروفون ،

بدأ البث ، فقالت :

مؤلم هو ذاك الشعور بداخلي ،

كيف هو ؟

لا أعرف ..

مزيج من الوحدة والألم والشعور بالبرد في ليالي الصيف الطويلة .

سكون وهدوء يتملكني أو لعل البرودة أصابتني بشيء منها ،

رغم كل ما يحدث .

شيء ما داخلي يرفض الإنهيار 

يجبر عيناي على ألا تبكي 

ويجبر شفتاي على الإبتسام

وربما يجبرني أيضا على الضحك بشكل هستيري .



أتعجب منه ومني !

لأني أجاريه وأسايره مع أنه يضايقني ..

تمنيت أن أفعل مثله ولكني سأقف ضده .

سأجبر عيني على ان تدمع ،

سأعتصر دموعي من عيني رغماً عنه وعنها ولربما عني أيضاً .

دمعتان !!

أهذا كل ما جادت به عيني ،

بل دمعتين وإبتسامة ساخرة !

آه تشتق صدري .. 

وتنتهيدة تبتلع صمتي ..

أهلك نفسي في الكثير من الأعمال ،

وأؤديها في وقتها بلا تكاسل ولربما أفعلها عدة مرات ..

أكتب الكثير من الكلمات هذي الفترة رغم حالة الكساد الحبري التي كانت تتملكني منذ فترة ،

ولكني لا أقرب ذاك الجرح أبداً ،

لا أنبش فيه بحثاً عن كلمات ..

لأنني أعلم انه ما يحدث لي.

سأبقيه نائماًً كما هو .. يسبب لي الحيرة والتخبط .

ولكنه يبقيني هادئة .. قوية.

يبقيني مبتسمة رغم آلامه .
فليبقى هو يؤلمني ويضحكني .

ولتبقوا أنتم تتابعوه بمزيد من الحيرة والتشوش ..

ولأبقى أنا أحدثكم من أمام مرآتي في شيء من  جنون ..

وتصبحون على وطن ،، تماماً كما قال " محمود درويش" .


أغلقت مرآتها وذهبت لتنام ، بعدما أستمعت لنفسها في شيء من البلاهة 
أو ربما كما قالت هي : هو شيء من الجنون  .




 .  .  .


 زهرة نيسآن .،



الخميس، 8 سبتمبر 2011

بالون ..






بالون .. 

على وشك الإنفجار 

أوضعت فيه أنفاسي ،

آلامي ،

أوجاعي ..

وما عاد قادراً على تحمل المزيد ..

أيا روحاً 

أزيحي مكاناً جديداً ،

لبالون جديد ..

ألقي به المزيد ،

وألقيه بجانب الكثير من البالونات الممتلئة ،

بي .. وب سخافاتي .

التي على وشك أن تسلبني روحي ،

كذاك البالون تماماً

ولعلي وقتها أفيق ..

حين أجدني تناثرت حولي ،

ولا يوجد من يجمعني ويعيدني للحياة ،

حتماً يومها سـأفيق .


فانتظروا ،


وأنا معكم .. ســأنتظر

. . .

زهرة نيسـآن ،

السبت، 3 سبتمبر 2011

صورتنــــا .،





أتمنى لو تأسرنا نفس الصورة يوما ما !!

أنت \ بحُلتك السوداء ..

وأنا \ بفستاني الأبيض .

فهل لك أن تتحرك يميناً وهل لي أن أقف إلى جوارك تماماً

ومن ثمّ فلترفع ذراعك اليمنى وتحيطني بها

وتبعد بذراعك الأخرى كل من يحاول التطفل إلى صورتنا ،

ودعني أعدل إبتسامتي الزائفة وأبدلها بضحكة رقيقة نابعة من ثنايا قلب 

يأسرك تماماً أينما كنت ..


. . .

menna sami
 
00 : pm  07 

4-9-2011


. . .

إهـــداء إلى صديقتي \ مــروة الـــباز ،

لولاها ما سطر القلم هذي الكلمات ..

وكل ع.ـــــام وأنتـــــــــم بخـــــــير ..


LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...