الأربعاء، 14 أبريل 2010

بوح القلم ..


أراد قلمي أن يكتب فلم أنهاه ،،
وإليكم بيان بما كتب ....



مضيت بحثا عن تلك الفتاة
التي صاروا يسألونني عنها
ليلا .. نهارا
في كل وقت
يقولون كانت هادئة رقيقة متفائلة
كانت بسمتها عذبة
كانت ضحكتها رطبة

للأسف إنها

كانت ،
وكانت ،
وكانت ..


ولم تعد اليوم ها هنا ؟؟

ترى ماذا حدث لها ؟؟

أتاهت وضلت طريق العودة

أم إنها ماتت وأصبحت ذكرى ؟؟

حقيقة بت لا أعرف ..

قد كان هذا منذ زمن ..

لقد مر فقط ثلاث سنوات ولكنها في عالمي زمن

وحدثت التغييرات ..

فقد تلاشت الطفلة من يومها

وجاءت مكانها فتاة بوجه عابس جامد

لا يحكي سوى عن ألم وحزن

وقد تكحلت عيناه أيضاً بدموع سوداء

يا لهذا المنظر ما أ أبشعه !!

عندما نظرت إلى المرآه وجدتها أمامي

لم ألبث ما أن ألتقط زجاجة العطر وهشمتها

حتى لا أراها ..

حتى لا ألتق يوماً بعيناها ..

فأحزن عليها أو أشفق لإجلها ..

ولربما تبكي عيناي رثاءاً لحالها ..

وابتعدت عن تلك المرآه وصورتي التي انعكست بداخلها ..

وانطلقت ، انطلقت في طريقي لكي ألقاه ..

أشفق عليّ ربما ،، ولكنه لم يسألني عن السبب ..

بل فقط همّ ومسح عَبراتي وضحك ضحكةً هادئة

وقال لي الحزن كأس من شرب منه أدمنه ..

عليكي أن تتعالجي منه .. عليكي أن تبتعدي عنه ..

وإلا ،

وإلا سينتهي بكِ المطاف ، وحيدة ، بائسة ، يائسة ..

ورحل ..

لم أعرف من هو ولم أحاول البحث عنه ..

صرت فقط أحاول أن أطبق نصيحته ..

وعدت إلى غرفتي والتقطت أشلاء المرايا ..

ونظرت إليها وابتسمت ، لأول مرة .. ما أجمل بسمتي !!

فقد أضاءت وجهي وواحمرت وجنتي ..

ومنذ ذاك الوقت وأنا أبتسم ..

فقط أبتسم ، ونسيت الحزن والألم ..

وها أنا يوماً عن يوماً تزداد بسمتي ..

ويعود الأمل لوردتي ..

بعدما شكت مني ومن صوت أنتي ..

ها هي الأخرى تبسم لابتسامتي ..

وتدعو ليّ الله أن يديم سعادتي ..


؛
؛
؛
فراشة زرقا ؛
الآن ..





هناك 6 تعليقات:

  1. بجد جميلة جدا..

    دفعتني في النهاية للابتسام بالفعل ،،

    أدام الله السعادة والابتسامة في كل وقت وحين..

    تقبلي مروري..

    ردحذف
  2. بجد ممتازة

    والاحساس بها رائع


    =============
    ما شاء الله عليكى

    دائما مبدعة

    ===========

    فقط لي بعض التعليقات الصغيرة كقارئ وليس ناقدا

    (عندما نظرت إلى المرآه وجدتها أمامي)
    (وعدت إلى غرفتي والتقطت أشلاء المرايا)

    أكيد لم تلاحظيهاالمرآة و المرايا

    ===========

    (لم ألبث ما أن ألتقط زجاجة العطر وهشمتها)

    أظنها التقطت

    ============

    (عليكي أن تتعالجي منه)

    سأقترح عليكى فعل آخر ألا وهو

    تتدواي

    فما رأيك ؟

    ==========

    (وها أنا يوماً عن يوماً تزداد بسمتي ..)
    أظن الثانية ليست منصوبة

    ============

    (حتى لا ألتق يوماً بعيناها ..)
    أظنها بعينيها

    ===========

    في مجملها رائعة
    وبها الكثير من العبارات التى أعجبتنى

    لن أذكر امثلة حتى لا أظلم الباقي


    فى انتظار المزيد

    ودمتي مبدعة يا منة

    تقبلي مروري

    kaspar

    ردحذف
  3. سمعتها بصوتك واحاسيسك قبل قرائتها

    أتعلمين , لكم احببت تلك التجربه , ان اسمعها بصوت الكاتب ثم اسمع ازيز القلم , حقيقة تأتي مختلفة واختلاف شديد بالفعل , توصل احساس كان يختفي بين ثنايا السطور

    هي رائعة كما اعتادت منك دائما حبيبتي

    دمت مبدعة

    ردحذف
  4. دكتور / محمد فخري ،

    الحمدلله أنها أعجبتك ولكم أسعدني أنها دفعتك على الإبتسام .,.

    واللهم آمين وأجمعين أدام الله الإبتسامة على وجوهنا وفي قلوبنا جميعاً ..

    شكرا لمرورك ، أضئت الخاطرة ..

    ردحذف
  5. KasPer ،

    تسلم لمرورك ومعك فيما كتبت ..

    كما قلت فأنا لا أراجع الخواطر ..

    أفضلها هكذا ، بإحساسي لا أكثر ,,

    سعيدة جداً لبحثك خلال كلماتي الصغيرة ،،

    شكرا لمرورك ولإطراءاتك ، من بعض ما عندكم ..

    إحترامي وتقديري ؛؛

    ردحذف
  6. كارمن حياتي أعتدت أن أسع ما تكتبين وأن أقرأ عليكي ما أكتب ،

    لهذا فهو واضح إحساساً أكثر لاني استمع إلى نبراتك وتستمعين إلى تعابير صوتي إن جاز القول ..

    دمتي بجواري ودام بيننا الكلام ..

    يسلملي وجودك ،

    حبي وأشواااقي ؛؛

    ردحذف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...